( موقع التصوير ) :
قصر و متحف محمد محمود خليل ؛ الجيزه
( يقال ان بعض المشاهد الداخليه تم تصويرها في قصر الطاهره )
( شخصيات الاسره ):
بطل الروايه هو سمو الأمير شوكت حلمى وبناته الأميرات ميرفت و جيهان والنبيل عماد
والجدير بالذكر ان احمد مظهر خريج كلية الحربيه عام ١٩٣٨ وهى نفس دفعة كلا من جمال عبد الناصر و أنور السادات؛ و تولى فيما بعد رئاسة مدرسة الفروسيه وتم تكريمه من الملك فاروق الاول
و صلاح ذو الفقار أيضا كان خريج مدرسة الشرطه؛ وكان مدرسا بها؛ وكان أيضا مديرا للسجن الذى تم فيه اعتقال أنور السادات فى قضية مقتل أمين عثمان .
( النقد ) :
الفيلم رائع من حيث الالوان والجمال ؛ شاهدنا فيه الفخامة فى القصر و ديكورات الرائعه؛ فربما لاول مره نرى زوايا متعدده من احد القصور في فيلم سينمائي بالألوان ؛ حيث شاهدنا الحديقه ومدخل القصر و المطبخ و قاعة الطعام و غرفة المكتب وقاعة الضيوف ومدخل الغرف بالاضافه الى غرفة النوم وشاهدنا فيه ثلاثة من جميلات السينما المصريه دفعه واحده ؛ صباح و مريم فخر الدين و ليلي طاهر ؛ بالإضافه إلى أناقة أزياء السيتينيات والتى لا تزال حتى الآن الحقبه الذهبيه للموضه العالميه ؛ وبالطبع أغانى الشحرورة كان لها نصيب الأسد من نجاح الفيلم . وخاصة اغنية الدوامه والتى تم تصويرها فى حدائق قصر المنتزه بالإسكندرية.
ولكن للفيلم عدة جوانب سلبيه نعرض منها الآتى :
١_ نرى فى بداية الفيلم مجموعة من الخدم والسفرجيه فى حالة نميمه عن سمو البرنس وانهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور ؛ ولا نجد منهم سوى شخص واحد يحب الأمير بصدق ويعود إليه فى نهاية الفيلم ويطمئن على أحواله من وقت لآخر …
ونري أحد الخدم يقوم بمحاكاة شاربة فى محاوله منه لتقليد فرد من الاسره العلويه.
ولست ادري هل هذا المشهد يعد إسقاطا ام سقطه للمخرج محمود ذو الفقار !
( دى طعميه يا سمو البرنس ! )
٢_ فى الفيلم تزوجت الأميره ميرفت من ” الميكانيكى ” بغير رضا الأب الذى كان يود لو ان تتزوج إبنته من النبيل عماد … وفى أحد مشاهد العتاب بينه وبين ابنته الأميره ” جيهان ” او مريم فخر الدين؛ تقول له بالحرف: متنساش يا بابا ان جدنا كان دخاخنى!
إستوقفتنى تلك الجمله كثيرا…. ؛ فكيف لامير من اسرة العلويه ان يكون والده ” دخاخنى ” … فقلت في نفسي ربما والد زوجته المتوفاه؛ ولكنى أيضا تساءلت ؛ كيف لأمير يتزوج من إبنة دخاخنى… ثم يرفض زواج إبنته من ميكانيكى…. !!
أين المنطق فى هذا ؟؟
فإذا كان قد جرب الحب؛ وقرر الارتباط من إبنة دخاخنى فوجب عليه تقدير مشاعر ابنته المحبه . !!
اما اذا كان قصد المؤلف ( محمد على باشا ) فهذا موضوع آخر؛ ومعلومه لا يدركها المشاهد العادى …
( و أنت فوق أحتقرت الورشة بس دلوقتى الورشة قلبها طيب و مدالك إيدها فى أى وقت .) !
٣_ كيف لأميره و إبنة أمير ان تكون جاهله بأبسط قواعد الإتيكيت؟ وأقصد هنا وقت تناولها للآيس كريم فى الحديقه ؛ عندما نزعت غطاء العلبه وقامت بإلقائه على الأرض ؛ وعندما إنتهت منها ألقتها هى أيضا على أزهار الحديقه ؟!
وكيف لأمير يقوم بتسريب القطط بالشوارع و شرب سيجاره ويطفئها في مقعد الحديقه؟!
( طب أنا عاطل علشان مش لاقى شغل مناسب لكن والدك عاطل بالوراثة بمزاجه.) !!
٤_ لست أدري ما هى الرساله التى أراد صناع الفيلم ايصالها لنا من خلال الدكتور محمود او صلاح ذو الفقار ؛ الحاصل على دكتوراه في النحو ؛ ويعانى من البطاله و الفقر وسوء المعيشه ؛ وفى النهايه ترك الدكتوراه وما تعلمه ليصبح ” مشخصاتى ” او ممثل ؛ مع كامل احترامنا للفن وللفنانين؛ كنت اتمنى ان يجد طريقه من خلال التدريس فى إحدى الجامعات وليس عند تجاهله لجميع سنواته الدراسيه.
(عندك كل الكرافاتات دى و مش لاقى تاكل ما تنزل تسرح بيهم فى العتبة.) !
٥_ فى الفيلم ؛ أرادوا توصيل رساله ان العمل هو الأساس؛ وإن أمراء الاسره عواطليه بالوراثه؛ وهذا أمر غير منطقي ؛ فكثير من الأمراء والباشوات كان لهم أدوار رفيعه فى البلد سواء أعمال خيريه او استكشافيه او فنيه او ثقافيه ؛ لا يكفي المقال هنا لذكرها ؛
_ و مكانش ممكن تجوزى واحد أرقى من معاون المحطة ده !
_على كل حال أهو راح فى المكان اللى ميتعرفش فيه الأمير من سواق الحمير.
وسام الجمال
٦_ الرسم والموسيقي واللغات ؛ كانت من أساسيات تعليم الأمراء والأميرات؛ اى ان الأمير شوكت حينما أراد أن يعمل ؛ اجتهد بما تعلمه ولم يطلب المساعده من أحد؛ وحتى شخصية جيهان التى تمتهن الرسم كحرفه؛ هى واقعيا الملكه فريده ؛ والتى عاشت تمتهن الرسم طوال حياتها ؛ إذن أن الأمراء والأميرات كانوا على درجه عاليه من الثقافه و كان يتم إعدادهم وتعليمهم جيدا ؛ واري فى ذلك نجاحا لا فسادا ابدا …
( كانوا بيصقفولك علشان كانوا بيتعشوا عندك ) !
٧_ المدير الذى وافق على خطبة إبنته لإبن بائع البسبوسة أمر لا اجده منطقيا ابدا ؛ ربما اذا كان الوضع معكوسا بان يكون ابن المدير هو من تقدم لابنة بائع البسبوسة يكون أكثر واقعيه .
( طوبه فضه و طوبه دهب )
٨_ من أكثر مشاهد الفيلم استفزازا لى ؛ هى مشاهد القطط وهى تجري على سلالم القصر نحو سلة السمك ؛ ولا أدري كيف يتم ذلك المشهد فى احد القصور الآثريه!!
( حبايب ايوا ؛ لكن قرايب… معطلكش ) !
٩_ اذا كان الفيلم يدور حول فكرة ان العمل عباده ؛ فماذا كان عمل الاميره ميرفت او ليلي طاهر ؟ ؛ وماذا كانت تعمل صباح ؟
( لكن شايفاك بتبص وراك وبتنسي ان احنا ولاد بكره )
١٠ _ إشكالية زواج احمد مظهر من صباح بالفيلم؛ صباح هى اخت زوج ابنته ؛ وهو بدوره إبنته متزوجه من شقيق صباح ….
ماهذا؟! !!!
( تبهدل جوانتى ب ١٠ جنيه عشان توفر أجرة جناينى ب ٣ جنيه )
١١_ مشاهد السوق و الوزه و تأجير القصر وشراء البسبوسه بالنياشين؛ على قدر كونها مشاهد كوميديه ؛ إلا أنى رأيت فيها مبالغات كبيره
( والنبي حلو؛ مفيش واحد زيه للواد الصغير !! )
١٢ _ معظم أمراء واميرات الأسرة العلويه كانوا يتحدثون العربيه بطلاقه كتابة وقراءه؛ لم تكن لغتهم ركيكه ولم يكونوا على جهل بطرق كتابتها وقراءتها ؛ لذلك فمشاهد درس اللغه العربيه بالنسبه لى غير منطقيه بالمره ؛ وخاصة ان هناك دكتور بالنحو فى نفس القصر و من البديهي أن يكون هو المعلم .
واخيرا …..
_ ايه إللى سموك عامله فى نفسك ده ؟!
_ دى الديمقراطية !!